تؤدى على الشكل التالي يتلو الكاهن تعاويذه التقليدية، وبعدها يركع الشخص تحت قدمي الصنم متضرعًا يتلو الكاهن الأدعية التقليدية كل طبقة لها وضع خاص في الأدعية التي يتلوها الكاهن في الختام، يتلو الكهنة دعاء مخصوصًا يصلي الشخص ثم يرش الماء، ثم يخرج.
ومن شعائرهم إحراق الموتى والنفس هي الأساس في المفهوم الهندوسي والبدن ليس له اعتبار كبير وضمن نظام التناسخ فإن النفس عندهم تنتقل في دورة الحياة من بدن إلى آخر؛ طلبًا للزكية، والتطهر حتى إذا ما تم لها ذلك توقف حلولها في الأبدان، وأتحدث بالروح الكلية "النيرفانا" لذلك اعتمدوا نظامًا قاسيًا مع البدن في الحياة، وإذا ما مات المرء فيكون في طقوسهم إحراق الجسمان، ومن ثم وضع الرماد في أنبوب، وإلقاء هذا الرماد في نهر "الغانج" النهر المقدس عندهم.
والغريب عندهم: أنهم يعدون من باب تكريم البقرة دفنها إذا ماتت ضمن مراسيم معينة بينما الإنسان يحرقونه، والأكثر غرابة ما كان سائدًا عندهم بشأن النساء، حيث كان من طقوسهم إحراق المرأة حية مع جسمان زوجها المتوفى، وبقيت هذا العادة السائدة عند بعضهم حتى أواسط القرن التاسع عشر للميلاد حيث سنت الحكومة البريطانية التي كانت تستعمل الهند يومها قانونًا يمنع ذلك.
"اليوغ" الإنسان في الهندوسية من نفس "أتمان" وجسده أشبه ما يكون بحاجز كثيف يمنع النفس من انعتاق من توالي دورة الحياة عليها ليتحقق الإتحاد من الروح الكلية، أو بالإله براهما؛ لذلك اعتمد الهندوس مصطلح كارما، ويشير هذا المصطلح إلى نظريته في الولادة، وتناسخ الأرواح بين الأبدان، ومصير الإنسان خاصة النفس مرهون بأعمال الإنسان نفسه؛ فإذا سلك الإنسان