لقد وقع اختيار مجلس الشعب عليك لتكون ولي عهدي ونائبي في الحكم وخلفي في الملك بعد مماتي بما أنك أكبر أولادي من زوجتي الأولى التي هي كفء لي في العز والمجد، فأنت أحق أولادي بالشرف الذي أراك المجلس أهلا له، ومزاياك المعروفة جعلتك خلي ق التخدم شعبك، فعليك أن تخفض جناحك لرعيتك وتسهر على راحتها ورفاهيتها، وتعدل في الحكم وتنصف سائر الناس، وليكن الكبير والصغير سواء عندك في الحكم ولا تؤثرن نفسك على المصالح العامة، ولا تخلدن للراحة والتمتع بلذائذ الحياة، وليكن همك الوحيد رضا الشعب وهناء هـ، فالملك يجب أن يكون محبوبا لدى شعبه، محمودا في سيرته، وأشقى الناس وأنحسهم الملك الذي تمقته رعيته؛ لأن من يمقته خلق الله يمقته الله.

وابتدأ " راما " مس ئ ولياته بخطاب قال فيه:

لا يوجد العدل إلا ب ال صدق، ويجب أن يكون محض اصريحا لا تشوبه شائبة من الكذب والباطل، وأعضاء هذا المجلس الذين يعرفون الحق ثم يظلون ساكتين هم أكثر الكاذبين شرا، والذين يسكتون عن الحق نظرا لمصالحهم الذاتية أو خوفا من نقمة الأقوياء هم المجرمون الذين يخلدون في نار الجحيم.

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015