إسلام المرء تركه ما لا يعنيه))، ((من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه عرضه))، ((اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد))

وفي ميدان الفن القصصي، نجد قصصًا سواحيلية مستقاة من كتاب عبد الله بن المقفع "كليلة ودمنة" كقصة"حمار الرسام" وقصة "المعلم جرسوه" وقصة "الصقور والغربان" كما نجد قصصا أخرى مأخوذة من ألف ليلة وليلة كحكاية "محمد الكسلان" وحكاية "حاسب كريم" مع تنوينات محلية بطبيعة الحال، فضلًا عن أنهم يختمون الحكاية بعبارة وعظية مباشرة في بعض الأحيان.

وإلى جانب هذا نجد قصصًا دينيًّا إسلاميًّا مستلهمًا من منابع عربية، كقصة سيدنا إبراهيم وزوجتيه وابنه إسماعيل، كذلك فكلمتا قصة وحكاية، قد أخذتا كما هما من العربية إلى السواحيلية، وإلى جانب هذا هناك عناوين قصصية غير قليلة تتضمن كل منها على الأقل كلمة عربية، بل قد يكون العنوان كله عربيًّا، كذلك نراهم يبدءون حكاياتهم بعبارة تشبه قولنا في الحكايات الشعبية: "كان يا ما كان".

وفي مجال المقال لا يصح أن ننسى مثلًا مقالات الشيخ الأمين بن علي المزروعي، الذي تأثر في كتاباته بالدعوات الإسلامية الإصلاحية في العصر الحديث، كدعوة محمد بن عبد الوهاب في القرن الثامن عشر الميلادي، إلى نبذ الخرافات والبدع، وكذلك دعوة الأفغاني ومحمد عبده إلى أهمية وحدة الأمة الإسلامية، وكان الرجل يؤمن أنه لا يمكن فهم الإسلام إلا من خلال إتقان اللغة العربية، فهي لغة القران والنبي عليه السلام.

وفي فن الشعر، نرى السواحيلية قد أخذت لفظ الشعر العربي، واستعملته بنفس المعنى الذي نستعمله له، وكذلك لفظ التخميسة بمعنى المخمس، وهو الوحدة الشعرية المكونة من خمسة أبيات، يقاس عليها كل الوحدات الخماسية الأخرى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015