المأثم1، وإن كان محتقرًا، مصيبة جليلة، ولقاء الإخوان, وإن كان يسيرًا2، غنم حسن.

أجناس الناس:

قد يسعى إلى أبواب السلطان أجناس من الناس كثير، أما الصالح فمدعوٌّ، وأما الطالح فمقتحمٌ3، وأما ذو الأدب فطالب، وأما من لا أدب له فمختلس4، وأما القوي فمدافع، وأما الضعيف فمدفوع، وأم المحسن فمستثيب، وأما المسيء فمستجير6. فهو مجمع البر والفاجر، والعالم والجاهل، والشريف والوضيع.

الناس، إلا قليلا ممن عصم الله، مدخولون في أمورهم7: فقائلهم باغٍ، وسامعهم عياب، وسائلهم متعنت، ومجيبهم متكلف، وواعظهم غير محقق لقوله بالفعل، وموعوظهم غير سليم من الاستخفاف، والأمين منهم غير متحفظ من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015