بالأدب كما تذكي النار بالحطب)) "العِقد الفريد" للعلامة ابن عبد ربه.
- عن ابن أبي أويس قال: سمعت خالي مالكَ بْنَ أنسٍ (رحمه الله) يقول: ((كانت أمي تلبسني الثياب، وتعممني وأنا صبي، وتوجهني إلى ربيعةَ بنِ أبي عبد الرحمن المدني، وتقول: ((يا بُني! ائت مجلس ربيعة، فتعلم من سمته وأدبه، قبل أن تتعلم من حديثه وفقهه)) أخرجه الإمام الكبير ابن عبد البر (رحمه الله) في "التمهيد لما في الموطإِ من المعاني والأسانيد" [(ج2ص5) ط/ دار الكتب العلمية - بيروت- لبنان].
- وقال إبراهيم بن حبيب بن الشهيد: قال لي أبي: ((يا بني! ائت الفقهاء والعلماء، وتعلم منهم، وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم؛ فإن ذاك أحب إليَّ من كثير من الحديث)).
- وقال ابن قيم الجوزية (قدس الله روحه ونور ضريحه): ((أدب المرء عنوان سعادته وفلاحه، وقلة أدبه عنوان شقاوته وبواره. فما استُجْلِب خيرُ الدنيا والآخرة بمثل الأدب، ولا استجلب حرمانهما بمثل قلة الأدب)) ا. هـ "مدارج السالكين" (ج2/ص297 - 298).
- وقال محمد بن علي: أدب الله محمدًا (- صلى الله عليه وسلم -) بأحسن الآداب، فقال: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199]، فلما وعى قال: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ} [الحشر:7]. "البيان والتبيين" للجاحظ [(ج2ص14) ط/ دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان].