وأما ما يخلقه الشاعر من هذه الكلمات فهو "عالم جديد يقيمه على أنقاض الفناء في المعركة الرهيبة بين الإنسان والطبيعة, أو بين الإنسان والإنسان.. وإلى هذا العالم تذهب المعاني تتعانق مع غيرها, وتدل على الوجود الشعري وتحققه, وفيه تتلاقى شتّى الصور والتراكيب, وقد تظهرت جميعًا لإبراز الدلالة الكلية"1.

وقد درس الباحث القصائد التالية: عينية الحادرة2, ونونية ذي الأصبع العدواني3، ومعلقة طرفة4، وميمية المخبل السعدي5، وعينية متمم بن نويرة6, ودرس نصوصًا أخرى من مختلف العصور بما في ذلك العصر الحديث.

والباحث في دراسته لهذه القصائد لم يحللها من ألفها إلى يائها, ولكنه وقف عند قضايا أو جزئيات تخدم منهجه وهدفه، وكانت وقفاته لمَّاحة ودقيقة تكشف وظيفة اللغة ممثَّلة في اللفظة، وقد اختار نصوصًا يستطيع من خلالها إثبات ما ذهب إليه, ولكنه كغيره أفاد من المناهج الأخرى, وإن كانت لي ملاحظة فهي سرعة هذه الدراسة وعدم صياغة كل دراسة في منظومة واحدة متكاملة تلقي مزيدًا من الضوء على ما تبناه من منهج.

وللدكتور عبد الجبار المطلبي دراسة في الأدب القديم وهي "مواقف في الأدب والنقد"7, والكتاب مجموعة محاضرات أو بحوث من نتاج الباحث, وينتظم الكتاب المباحث التالية: في الأدب العربي القديم ونقده8، ومحاولة في تفسير صورة من صور الشعر الجاهلي9، والشعر والأخلاق10، والشعراء وتجربة الشعر11.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015