وعلة ذلك هو الفصل البنَّاء بين ذاك الشعر والمعتقدات الجاهلية.
10- إن دراسة الصور الجاهلية في ضوء الدين من أشق الأمور وأشدها عسرًا بسبب غموض الحياة الدينية.
11- التشبيه بالغزالة كثير جدًّا في الشعر الجاهلي.
12- نلاحظ في الظعائن أمورًا عدة:
أ- أن المرأة فيها تخرج بأبهى حللها وكامل زينتها.
ب- أن المرأة ترحل عادة إلى الأنهار والينابيع, فتطوف ما تطوف في الصحراء، ثم تحط رحالها بجانب الماء.
ج- أن للرحلة صورتين تكادان تتكرران عند الجميع: تشبيه الظعائن بالسفن وبالنخيل.
ويقوده هذا كله إلى الاعتقاد بأن رحلة الشمس كل يومٍ ورحلتها في الصيف والخريف والشتاء والربيع هي رحلة المرأة1.
13- يربط الباحث بين رحلة الشعراء الجاهليين وملحمة جلجامش البابلية, ففي كل ثور وحشي، وتجواب طويل، ولكن الملحمة تحدد هدف الرحلة, وهو الوصول إلى الشمس لنيل الخلود, فهل كان الشاعر الجاهلي يطمع في الوصول إلى الشمس أيضًا لنيل الخلود2؟
14- يخلص إلى القول بأن الحصان وحمار الوحش وغيرهما من الحيوانات لها مثيل في السماء3.
15- تبدو الشمس "اللات الجاهلية" الإطار العام لرمز المرأة في الشعر الجاهلي، ويبدو أن هذا الرمز الديني العام يحوي رموزًا خاصَّة لكلّ اسم من أسماء النساء اللائي وردن في الشعر الجاهلي. ويبرر هذا كله بتكرار بعض الأسماء، وتشابه الصفات التي يسبغها الشعراء عليهن4.
16- جعل الباحث الطلل رمزًا لليأس، والمرأة رمزًا للأمل، ورحلة الصحراء رمزًا للعمل.
17- يعترف الباحث بأن الدراسات لا تخلو من تعميم يبدو منافيًا لروح النقد