افتخر أهل يثرب بإتقانهم زراعة النخيل، حتى إننا نجد كعب بن مالك (ت 50 هـ) افتخر على مكة يوم الخندق (5 هـ) بأن قومه غرسوا النخيل حدائق تسقى بالنضح من ابار حفرت على زمن عاد، وأن لهم الزرع الذي يتباهى بسنبله الجميل (?) . وكانت إدارة هذه المزارع والابار عن طريق أصحابها فيحفرون الابار (?) . ليستفيدوا من مياهها، وقد يكرونها لغيرهم مقابل أجرة معينة (?) .
وكان لليهود دور كبير في زراعة يثرب، فأدخلوا أنواعا من الأشجار، وطرقا جديدة للحراثة والزراعة (?) .
أما الصناعة فقد اشتهر بها اليهود، فكان يهود بني قينقاع يشتهرون بصناعة «الصياغة» (?) ، وكان هناك كثير من الصناعات المعتمدة على الزراعة (?) ، وكذلك أعمال الحدادة والتجارة والخواصة كانت نشيطة في المدينة (?) .
وكانت صناعة الأسلحة قد احترف بها اليهود والعرب (?) . وكذلك صناعة النسيج التي تقوم بها النساء (?) ، كما كانت الخياطة والدباغة من الصناعات التي يديرها الناس بإتقان (?) . أضف إلى ذلك وجود البنائين الذين يبنون المنازل ويصنعون الطوب، وصناع يصنعون انية المنازل وأدواتها مما يستعمل الناس في حياتهم اليومية (?) .