ابن أبي طالب ودفع رايته إلى الخباب بن المنذر، وراية أخرى إلى سعد بن عبادة (?) ، وترد الإشارات إلى عقد الرايات إلى جانب اللواء في أحد (?) ، وخيبر (?) ، وفتح مكة، حيث أفرد لكل قبيلة رايتها (?) .
ويتخذ اللواء والراية من قطعة من نسيج (?) ، يذكر خليفة بن خياط (ت 240 هـ) «أن راية رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم أحد كانت مرطا مرحلا أسود من مراحل كان لعائشة» (?) ، وطلب الرسول صلّى الله عليه وسلم من بريدة بن الحصيب ألا يدخل المدينة إلّا ومعه لواء، فجعل بريدة من عمامته لواء (?) .
وكان لواء النبي صلّى الله عليه وسلم- في الغالب- من نسيج أبيض اللون ولكنه استخدم ألوانا أخرى لرآياته فكان لون رايته «العقاب» أسود (?) . وفي حنين اتخذت ألوان أخرى لرآياته التي كان يعقدها (?) . وذكر ابن عباس (ت 68 هـ) أن لواء الرسول صلّى الله عليه وسلم كتب عليه لا إله إلا الله محمدا رسول الله (?) .
وتتخذ الراية الشكل المربع- في الغالب- فيذكر البراء بن عازب أن راية رسول الله صلّى الله عليه وسلم كانت مربعة (?) وكانت أبعادها ذراعا في ذراع (?) وكانت تعقد على رمح بدليل قول العباس بن مرداس السّلمي في حنين:
نصرنا رسول الله من غضب له ... بألف كميّ ما يعد حواسره
حملنا له على عامل الرمح راية ... يذود بها في حومة الموت ناصره (?)