ابن سعد (ت 230 هـ) : «أن الرسول صلّى الله عليه وسلم جمع أمتعة بني قريظة وما وجد في حصونهم من الحلقة والأثاث والثياب» (?) ، وحصل المسلمون على المتاع كذلك في غزوة المريسيع (6 هـ) »
، وغزوة خيبر (7 هـ) (?) .
وكان تجهيز الجيش بالطعام يتم بطرق متعددة. فقد كان التمر أغلب زاد الجند يضاف إليه السويق واللحوم مقددة أو طازجة، فكان المحارب يصطحب معه زاده في رحله، ذكر الواقدي (ت 207 هـ) : أن واثلة بن الأسقع الليثي (ت 83 هـ) عندما أراد الخروج مع رسول الله إلى تبوك فقال لأخته: جهزي أخاك جهاز غاز فإن الرسول صلّى الله عليه وسلم على جناح سفر، فأعطته مدّا من دقيق، فعجن الدقيق في الدلو، وأعطته تمرا فأخذه (?) وذكر أيضا أن الرجل في تبوك كان يحمل معه الدقيق والسويق والتمر (?) .
وكان تبرع الموسرين بالطعام وسيلة أخرى لتوفير الطعام، فكان سعد بن عبادة خلال حصار بني النضير يأتي المسلمين بالتمر من عنده، كما أمد المسلمين بلحوم الإبل في غزوة حمراء الأسد (3 هـ) فكانوا ينحرون اثنين في يوم وثلاثة في يوم اخر (?) ، وذكر ابن سعد (ت 230 هـ) أن قيس بن سعد بن عبادة (ت 60 هـ) ابتاع في غزوة الخبط (8 هـ) جزورا ونحرها للمقاتلة (?) ، وذكر البلاذري (ت 379 هـ) أن عثمان بن عفان كفى ثلث الجيش مؤونتهم في الغزوة ذاتها (?) وكانت الغنيمة تشكل مصدرا أساسيّا في الحصول على الطعام، وكان العلف بمنزلة الطعام، إذ إن المقاتل مسؤول عن إطعام نفسه وركوبته؛ ولذا فقد سمح للمقاتلين باستخدام الطعام والعلف من الغنيمة (?) فذكر أبو مالك الأشعري قال: بعثنا رسول الله في سرية، وأمر علينا سعد بن أبي وقاص