بها إلى أصحابك» (?) وذكر الواقدي (ت 207 هـ) أن الرسول صلّى الله عليه وسلم أمر المسلمين أن ينفقوا من أموالهم لشراء السلاح والعتاد لتجهيز الفقراء، فأعظم الناس النفقة فقام النبي صلّى الله عليه وسلم بتجهيزهم (?) .
وكان من وسائل النبي صلّى الله عليه وسلم في الحصول على الأسلحة أن النبي صلّى الله عليه وسلم شرط على البعض في عقود الصلح التي عقدها على تزويد المسلمين بالأسلحة، فقد ذكر الزهري (ت 124 هـ) أن الرسول صلّى الله عليه وسلم صالح بني النضير على أن لهم ما أقلت الإبل من الأمتعة إلا الحلقة (?) ، وصالح النبي صلّى الله عليه وسلم أهل خيبر (7 هـ) (?) وأكيدر بن عبد الملك صاحب دومة الجندل (?) وأهل مقنا (?) وأهل نجران (?) على ترك السلاح أو دفعه كجزء من الجزية.
لقد احتاج المقاتلة أيضا إلى الثياب فقام النبي صلّى الله عليه وسلم بالحصول عليه كذلك عن طريق معاهدات الصلح فكانت معاهدة نجران تنص على: «ألفي حلة: ألف حلة في صفر وألف حلة في رجب» (?) . وكذلك أهل مقنا «صالحهم على ربع ما اغتزلت نساؤهم» (?) .
ووجد النبي صلّى الله عليه وسلم في خيبر خمسمائة قطيفة (نوع من الثياب) (?) . وجاء كتاب النبي صلّى الله عليه وسلم إلى معاذ بن جبل (ت 19 هـ) في اليمن أنه طلب أخذ الجزية أو عدل ذلك من المعافر وهي نوع من الثياب (?) ، وكذلك ذكر أبو يوسف (ت 179 هـ) أن النبي صلّى الله عليه وسلم فرض على كل من بلغ الحلم من مجوس اليمن دينارا أو قيمته من المعافر (?) .
أما الوسيلة الاخرى لتجهيز المقاتلة باللباس فهو ما يحصلون عليه من عدوهم، فذكر