الحارث (ت 15 هـ) بثلاثة الاف رمح (?) .
وأوقف بعض المسلمين أموالهم في سبيل الله، فيذكر الشيباني (ت 189 هـ) أن المسلمين صاروا يوقفون الخيل وغيرها من الدواب في سبيل الله (?) . ويتضح مما ذكر الشيباني والماوردي أن دور المسلمين قد تحول- عند الحاجة- إلى تبني مسؤولية تحمل أعباء النفقة على الجيش وتجهيزه (?) ، فيذكر المقريزي (ت 845 هـ) أن النساء في غزوة تبوك تبرعن بحليهن حتى كنّ ينزعنها ويقدمنها تطوعا في سبيل الله، فقد قالت أم سنان الأسلمية: لقد رأيت ثوبا مبسوطا بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلم في بيت عائشة فيه مسك ومعاضد وخلاخل وأقرطة وخواتيم وقد ملئ بما بعثت به النساء ليعن في جهازهم (?) .
وشكلت الغنائم جزا رئيسيّا في تجهيز المقاتلة وإمدادهم بالسلاح وغيره، فقد ذكر الواقدي (ت 207 هـ) أن المسلمين في بدر ما رجع أحدهم يريد أن يركب إلّا وجد ظهرا حتى حصل بعضهم على البعير والبعيرين وألبس من كان عاريا وأصابوا طعاما من أزوادهم وأصابوا فداء الأسرى الذي أغنى كل عائل (?) ، وذكر ابن إسحاق (ت 151 هـ) قول عبد الرحمن بن عوف (ت 32 هـ) : «حتى إذا كان يوم بدر مررت بأمية بن خلف واقف مع ابنه علي اخذ بيده ومعي أدراع قد استلبتها» (?) وأخذ النبي صلّى الله عليه وسلم سلاحا كثيرا من بني قينقاع (3 هـ) (?) وفي بني النضير وجد من الحلقة خمسين درعا وخمسين بيضة وثلاثمائة وأربعين سيفا (?) وفي بني قريظة غنم المسلمون ألفا وخمسمائة سيف وثلاثمائة درع وألفي رمح وخمسمائة ترس وجحفة (?) . وصالح أهل خيبر (7 هـ) على أن له الحلقة وسائر السلاح (?) وذكر ابن سعد (ت 230 هـ)