وعجم، وصالح أهل اليمن وفيهم عرب وعجم (?) ، ويذكر يحيى بن ادم (ت 203 هـ) كتب النبي صلّى الله عليه وسلم إلى عمرو بن حزم (ت 51 هـ) ومعاذ بن جبل (ت 19 هـ) وفيها التأكيد على فريضة الجزية على جميع أهل الكتاب ممن يقيمون في هذه البلاد (?) .
وذكرت المصادر أن النبي صلّى الله عليه وسلم أرسل العلاء بن الحضرمي (ت 14 هـ) إلى البحرين ليدعو أهلها إلى الإسلام أو الجزية (?) ، فصالح أهلها من مجوس هجر والبحرين واليمن، وعاملهم معاملة أهل الكتاب (?) ، قال أبو يوسف (ت 182 هـ) : «إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قد قبل من مجوس أهل البحرين الجزية وأقرّهم على مجوسيتهم» (?) ، «كما فرض الجزية دينارا أو قيمته من المغافر على كل من بلغ الحلم من مجوس اليمن رجلا كان أو امرأة» » .
ويلاحظ أن القران لم يشرع تشريعا مفصلا في الجزية، وأن ما اتخذ من إجراات عملية كانت عبارة عن مجموعة تدابير تتصف بالمرونة وبمراعاة مقتضى الحال، فقد راعى طريقة خضوع البلاد بالقوة أو الصلح، ولاحظ حالتهم المعيشية (?) وقدرتهم المالية، والمحصول أو الصناعة التي اشتهروا بها.
ذكر ابن سلام (ت 224 هـ) أن أموال الجزية كانت ترد على العاصمة، فيقوم النبي صلّى الله عليه وسلم بتوزيعها على مستحقيها (?) وذكرت الروايات أن أبا عبيده بن الجراح أتى بمال من البحرين، فوضعه في المسجد حتى وزعه النبي صلّى الله عليه وسلم (?) .
وتعدّ «الزكاة» من أهم موارد بيت مال المسلمين، فرضت في السنة الثانية من الهجرة لتكون أحد أركان الإسلام الخمسة، وقد قرنت في القران الكريم بالصلاة (?) .