وأول الإسلام (?) .

وعندما جاء الإسلام أراد النبي صلّى الله عليه وسلم أن ينظم أمر الحكومة التي أنشأها في المدينة، فاستعان بعدد كبير من أصحابه الذين يعرفون القراءة والكتابة، وقد قسم النبي صلّى الله عليه وسلم هؤلاء الكتّاب إلى مجموعات تخصصية.

فكانت هناك مجموعة اختصت بكتابة «الوحي» ، ومن أشهرهم زيد بن ثابت (ت 56 هـ) ، فكان ملازما لكتابة الوحي عن النبي صلّى الله عليه وسلم وذلك لكفاءته وأمانته، مما جعله يستمر في كتابة الوحي حتى وفاة النبي صلّى الله عليه وسلم (?) .

وكان ممن كتب الوحي لرسول الله صلّى الله عليه وسلم أبيّ بن كعب (ت 22 هـ) ، إذ كان يكتب له الوحي عند مقدمه إلى المدينة (?) ، وكتب له بشكل أقل عبد الله بن أبي السرح (ت 37 هـ) (?) ، وخالد بن سعيد (ت 14 هـ) (?) ، والعلاء بن الحضرمي (ت 14 هـ) (?) ، وبعد فتح مكة كتب له معاوية بن أبي سفيان (ت 60 هـ) (?) ، واختص عدد بكتابة «الرسائل والإقطاع» . ويشير المسعودي (ت 346 هـ) إلى أن «عبد الله بن أرقم كان من المواظبين على كتابة الرسائل» (?) ويذكر ابن عبد البر (ت 463 هـ) أن «عبد الله بن أرقم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015