ابن أسيد بن أبي العاص (ت 13 هـ) واليا كما في رواية ابن إسحاق (ت 151 هـ) (?) ، في حين يذكر موسى بن عقبة (ت 141 هـ) (?) أن النبي صلّى الله عليه وسلم عين معاذ بن جبل (ت 19 هـ) على مكة يعلّمهم القران ويفقههم في الدين (?) .
ويمكن الجمع بين ما قاله ابن إسحاق (ت 151 هـ) وابن عقبة (ت 141 هـ) أن النبي صلّى الله عليه وسلم عين عتابا أميرا ومعاذا إماما ومعلما؛ إذ إن عتاب بن أسيد من مسلمة الفتح، ولم يحصل على قسط وافر من العلم والفقه. وبقي عتاب بن أسيد من مسلمة الفتح، ولم يحصل على قسط وافر من العلم والفقه. وبقي عتاب بن أسيد على إدارة مكة حتى وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلم فأقره أبو بكر على ولايته حتى وفاته (ت 13 هـ) (?) ، ويمكن القول:
إن إدارة عتاب الناجحة لشؤون مكة أدت بشكل واضح إلى ثبات أهل مكة على الإسلام بعد ردة العرب في أواخر حياة الرسول صلّى الله عليه وسلم وسائر خلافة أبي بكر رضي الله عنه (?) .
وكانت الطائف- بعد إسلامها (9 هـ) - واحدة إدارية، واستعمل النبي صلّى الله عليه وسلم على إدارتها عثمان بن أبي العاص (ت 42 هـ) وقد اختير عثمان مع صغر سنه (?) ويعلل ذلك قول أبي بكر الصديق (ت 13 هـ) : «يا رسول الله صلّى الله عليه وسلم إني رأيت هذا الغلام منهم أحرصهم على التفقه في الإسلام وتعلم القران» (?) وكانت قد جرت عادة الرسول صلّى الله عليه وسلم منذ عام الوفود (9 هـ) أن يختار من بين الوافدين عليه أصلحهم لتولّي