فلا يبعد الله الشباب وقولنا ... إذا ما صبونا صبوة، سنتوب
إذا ما أهان امرؤ نفسه ... فلا أكرم الله من يكرمه
ما كنت إلا كلحم ميت ... دعا إلى أكله اضطرار
ألا قاتل الله الضرورة إنها ... تكلف أغلا الخلق أدنى الخلائق
غير اختيار، قبلت برك بي ... والجوع يرضي الأسود بالجيف
كمجهود تحامى أكل ميت ... فلما اضطر عاد إليه شدا
فعدنا لم نصد شيئا ... وما كان لنا أفلت
إذا كنت في أرض وحاولت تركها ... فدعها، ومنها إن رجعت معاد
وإن جل ما خولتني يداك ... فإن الكرامة عندي أجل
وما منزل اللذات عندي بمنزل ... إذا لم أبجل عنده وأكرم
إذا صح منك الود فالمال هين ... وكل الذي فوق التراب تراب
جزاك الآله عن النصح خيرا ... ولكن جاء في الزمن الأخير
إساءة دهر ذكرت حسن فعله ... إلي، ولولا الشرى لم يعرف الشهد
والحادثات وإن أصابك بؤسها ... فهو الذي أنباك كيف نعيمها
وليست فرحة الأوبات إلا ... لموقوف على ترح الوداع
إن آثارنا تدل علينا ... فانظروا بعدنا إلى الآثار
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
وإني لأدري أن في الصبر راحة ... ولكن إنفاقي على الصبر من عمري
إذا الشافع استقصى لك الجهد كله ... وإن لم ينل نجحا، فقد وجب الشكر
وعلي أن أسعى ولي ... س علي إدراك النجاح
إذا برم المولى بخدمة عبده ... تجلى له ذنبا وإن لم يكن ذنب
وقال السهى للشمس أنت خفية ... وقال الدجى للصبح لونك حائل
حسن الرجال بحسناهم وفخرهم ... بطولهم في المعالي لا بطولهم
وما الحسن في وجه الفتى شرفا له ... إذا لم يكن في فعله والخلائق
وجعلت حبك شافعي ... فأتيت من قبل الشفيع
والعاقل النحرير محتاج إلى ... أن يستعين بجاهل معتوه
أتت البشارة والنعي معا ... يا قرب مأتمنا من العرس
وأتانا النعي منك مع البش ... ر ى فيا قرب أوبة من ذهاب!
قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ... ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
عن المرء لا تسال وسل عن قرينه ... فإن القرين بالمقارن مقتد
من ذا الذي يخفى علي ... ك إذا نظرت إلى قرينه؟
ولا تعذراني في الإساءة إنه ... لئيم الرجال، من يسيء فيعذر؟
أي عذر لعاقل؟ إنما يعذ ... ر فيما يكون منه الجهول؟
ترجو الوليد وقد أعياك والده ... وما رجاؤك بعد الوالد الولد؟
إذا لم يكن عون من الله للفتى ... فأكثر ما يجني عليه اجتهاده
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ... على الحر من وقع الحسام المهند
ولم تزل قلة الإنصاف قاطعة ... بين الرجال، ولو كانوا ذوي رحم
لا أبالي أبث بالحزن بين ... أم لحاني بظهر غيب لئيم
ترجو غدا وغد كحاملة ... في الحي لا يدرون ما تلد
تريدين أن أرضى وأنت بخيلة ... ومن ذا الذي يرضي الأخلاء بالبخل
ولست بنظار إلى جانب الغنى ... إذا كانت العلياء في جانب الفقر
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد ... جاءت محاسنه بألف شفيع
لا تهني بعد إكرامك لي ... فشديد عادة منتزعه
فمن لي بالعين التي كنت مرة ... إلي بها في سالف الدهر تنظر؟
رأيت حياة المرء ترخص قدره ... فإن مات أعلته المنايا الطوائح
وحلاوة الدنيا لجاهلها ... ومرارة الدنيا لمن عقلا
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا ... حياتك لا ترجى وموتك فاجع
وأقسم لو رؤيت سيفك من دمي ... لأورق بالود الصريح وأثمرا
سعيد الدار خير من أبيه ... وكلب الدار خير من سعيد
وعنان خير منهم ... والكلب خير من عنان
وما شيء بأثقل وهو خف ... على الأعناق من منن الرجال
من ظلمه جار على نفسه ... كيف أرجي حسن إنصافه؟
تقول سليمى: لو أقمت بأرضنا ... ولم تدر أني للمقام أطوف
فإذا الزمان كساك حلة معدم ... فالبس لها حلل النوى وتغرب