قال الله تعالى: "يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً". وقال رسوله صلى الله عليه وسلم: "نعم الهدية الكلمة من كلام الحكمة" وقال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه: "الحكمة ضالة المؤمن, فاطلب ضالتك ولو في أهل الشرك".
وقال عليه السلام: "من عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار".
وقال بعض الحكماء: تحتاج القلوب إلى أقواتها من الحكمة, كما تحتاج الأجسام إلى أقواتها من الطعام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصدقة جهد المقل, وأسوأ الناس حالا من لا يثق بأحد لسوء ظنه, ولا يثق به أحد لسوء فعله, وأصبر الناس من لا يفشي سره إلى صديق له مخافة التقلب يوما, وأعجز الناس المفرط في طلب الإخوان, وأعز الأشياء أخ يوثق بعقده ويسكن إلى غيبه".
وقال عليه الصلاة والسلام: "انظروا إلى من هو دونكم, ولا تنظروا إلى من هو فوقكم, فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم".
وقال عليه الصلاة والسلام: "لو أن الرجل كالقدح المقوم لقال الناس فيه لو ولولا".
وقال صلى الله عليه وسلم: "أقيلوا ذوي المروآت عثراتهم, فما يعثر منهم عاثر إلا ويده بيد الله تعالى".
وقال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه من لم يتأمل الأمور بعين عقله, لم يقع سيف حيلته إلا على مقاتله. وقيل له ما الكرم؟ فقال الاحتيال للمعروف, وترك التقصي عن الملهوف.
وقال علي السلام: "انتهزوا هذه الفرص فإنها تمر مر السحاب, ولا تطلبوا أثرا بعد عين".
وقال: الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك, على الكذب حيث ينفعك.
وقال: إذا أقبلت الدنيا على رجل, أعارته محاسن غيره, وإذا أدبرت عن رجل, سلبته محاسن نفسه.
وكتب أبو بكر رضي الله عنه إلى عكرمة بن أبي جهل - وهو عامله على عمان - إياك أن توعد على معصية بأكثر من عقوبتها, فإنك إن فعلت أثمت, وإن لم تفعل كذبت.
وقال: لا حرمة للنائحة, لأنها تأمر بالجزع, وقد نهى الله عنه؛ وتنهى عن الصبر وقد أمر الله به؛ وتبكي شجو غيرها وتأخذ الأجرة على دمعها؛ وتحزن الحي؛ وتؤذي الميت.
وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: من لم يستحي من العيب؛ ويرعوي عند الشيب؛ ويخشى الله بظهر الغيب, فلا خير فيه.
وقال علي بن الحسن رضي الله عنهما: هلك من ليس له حكيم يرشده, وذل من ليس له سفيه يعضده.
وقال أفلاطون الحكيم: الدليل على ضعف الإنسان أنه ربما أتاه الخير من حيث لا يحتسب, والشر من حيث لا يرتقب.
وقال: لا تطلب سرعة العمل؛ واطلب تجويده؛ فإن الناس لا يسألون في كم فرغ؛ وإنما ينظرون إلى إتقانه وجود صنعته.
وقال: إذا أعجبك ما يتواصفه الناس مما ظهر من محاسنك, فانظر فيما بطن من مساويك, ولتكن معرفتك بنفسك أوثق عندك من معرفة الناس بك.
وقال: ينبغي للعاقل أن يكون رقيبا على نفسه, فيستعظم خطأه ويستصغر خطأه ويستصغره صوابه, لأن الصواب داخل في شرط إنسانيته, والخطأ مغير لما استقر في نفوس الناس منه.
وقال: حبك للشيء ستر بينك وبين مساويه, وبغضك له ستر بينك وبين محاسنه.
وقال: إذا أنجزت ما وعدت, فقد أحرزت فضيلتي الجود والصدق.
وقال: مودة الرأي ما تموت ومودة الهوى ما تبقى.
وقال: إذا أغضبك صديق لك فقد أجراك في مضمار يعرف منك فيه حسن العهد, وجميل الوفاء؛ فمهما أشرفت عليه من عيوبه وسقطاته فلا تطل لشيء من ذلك عليه.
وقال: لا تستصغرن عدوك فيقتحم عليك المكروه من زيادة مقداره على تقديرك.
وقال: من مدحك بما ليس فيك من الجميل وهو راض عنك, فقد ذمك بما ليس فيك من القبيح, وهو ساخط عليك.
وقال: الأشرار يتبعون مساوي الناس ويتركون محاسنهم, كما يبتغي الذباب المواضع الفاسدة من الجسد ويترك الصحيحة.
وقال: لاتعتب [أن] أذم فيه ما مدحته أو أمدح فيه ما ذممته, وذلك يوم ظفر الهوى فيه بالرأي والجهل بالعقل.
وقال: لا تعادوا الدول المقبلة وتشربوا أنفسكم استثقالها فتدبر بإقبالها.