يَا نَفْسُ تُوبِي إلَى الرَّحْمَنِ مُخْلِصَةً ... ثُمَّ اسْتَقِيمِي عَلَى عَزْمٍ يُنَجِّيكِ
وَاسْتَدْرِكِي فَارِطَ الْأَوْقَاتِ وَاجْتَهِدِي ... عَسَاك بِالصِّدْقِ أَنْ تُمْحَى مَسَاوِيكِ
وَاسْعَيْ إلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى مُسَارِعَةً ... فَرُبَّمَا شُكِرَتْ يَوْمًا مَسَاعِيك
وَلَنْ تَتِمَّ لَك الْأَعْمَالُ صَالِحَةً ... إلَّا بِتَرْكِك شَيْئًا شَرَّ مَتْرُوكِ
حُبُّ التَّكَاثُرِ فِي الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا ... فَهِيَ الَّتِي عَنْ طِلَابِ الْخَيْرِ تُلْهِيك
لَا تُكْثِرِي الْحِرْصَ فِي تَطْلَابِهَا فَلَكَمْ ... دَمٍ لَهَا بِسُيُوفِ الْحِرْصِ مَسْفُوكِ
بَلْ اقْنَعِي بِكَفَافِ الرِّزْقِ رَاضِيَةً ... فَكُلَّمَا جَازَ مَا يَكْفِيك يُطْغِيك
ثُمَّ اُذْكُرِي غُصَصَ الْمَوْتِ الْفَظِيعِ تَهُنْ ... عَلَيْك أَكْدَارُ دُنْيَا لَا تُصَافِيكِ
وَظُلْمَةَ الْقَبْرِ لَا تَخْشَيْ وَوَحْشَتَهُ ... عِنْدَ انْفِرَادِك عَنْ خِلٍّ يُوَالِيك