د- استحباب الأكل والشرب في حالة الجلوس: لما روى أنس (رضي الله عنه) عن النبي صلى الله عليه وسلم «أنه نهى أن يشرب الرجل قائما، قال قتادة: فقلنا لأنس: فالأكل؟ قال: ذلك أشر» أما ما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه شرب قائما فلبيان الجواز، كأن يكون الشارب في حالة يكون الشرب قائما أفضل من الشرب جالسا كشربه عليه الصلاة والسلام من ماء زمزم تحقيقا لمبدأ اليسر ورفع الحرج.
هـ- النهي عن الشرب من آنية الذهب والفضة: لما رواه مسلم: «من شرب في إناء من ذهب أو فضة فإنما يجرجر في بطنه نارا من جهنم» وذلك لما يسببه استعمال هذه الآنية من جرح لكرامة الفقراء والمساكين، ولما فيه من مظاهر الكبر والاستعلاء.
و النهي عن ملء المعدة في الأكل والشرب: لقوله صلى الله عليه وسلم: «ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه: بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه. فإن كان لا بد فاعلا، فثلث لطعامه وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» وقد ذكر العلماء أضرارا كثيرة للشبع وملء البطن من الناحية الصحية وغيرها مثل: قسوة القلب , والتجرؤ على المعاصي, وعدم الشعور بحاجة الآخرين، والتبلد الى غير ذلك مما لا يسع المجال لذكره.