قلوب الدعاة والعلماء بعضهم من بعض.

حدث مرة أن اختلف أحد الدعاة مع أخيه فتدخلت لحل الخلاف، والمشكلة كانت يسيرة، لكن أحد الأخوة أخذ يقول: لا يا شيخ، لا يمكن أن تقبل، هذا دين .. كيف .. ؟!!

مثل هذا يريد أن يشعلها ناراً، يا أخي فلتقل خيراً أو لتصمت، وهذه مصيبة النقل في عصرنا - فاللهم إليك المشتكى -

إخوتاه

وعلى الجانب الآخر هناك نماذج مشرقة، كنت عند الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ فجاءه أحد الأخوة وأخذ يعدد له أسماء الدعاة وأهل العلم ويقول للشيخ: فلان يلقى عليك السلام، وفلان يُقرؤك السلام وهكذا.

فلما انفضَّ المجلس قلت لأخينا هذا: أرأيت كل هؤلاء؟!! فقال: سبحان الله إنَّهم يقولون في كل صلاة: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، والشيخ من عباد الله الصالحين - نحسبه كذلك ولا نزكى على الله أحداً -

هذا من تأليف القلوب، هذا من تجميع القلوب، لا أن تحصد العداوات وتسير في إيقاظ نار الفتن.

إخوتاه

قبل أن ننتقل إلى سبب آخر لتعميق أواصر الأخوة، أحب أن نقف مع كلمات جليلة لشيخ الإسلام.

يقول: فسبحان الناشر على الخاطئين جناح ستره، والكاشف الضر الذي بيده عاقبته، والمجيب الدعاء برحمته التي بالتوفيق أنطقت، والمنعم قبل الاستحقاق بنعمته سبحانه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015