ربما أكثر، فيحبك؛ لأنَّك تشترك معه في معصية أو نحو هذا، فربما يشرك بذلك.
فالموحد هو الذي يحب لله، فحبه نابع من حبه لله، من طاعتك لله، فإذا عصيت الله أبغضتك في الله، وبذلك ينضبط التوحيد في قلبك، وهذا هو حقيقة " الولاء والبراء " وهذا من أغلى الثمرات وأعظمها " ثمرة التوحيد".
قال الله تعالى في الحديث القدسي: "وجبت محبتي للمتحابين فيَّ " (?)
أخرج الإمام أحمد والحاكم وصححه وأقره عليه الذهبي عن أبى مالك الأشعرى - رضي الله عنه - أنه قال: ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قضى صلته أقبل علينا بوجهه فقال: " يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أنَّ لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله.
فجاء رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى نبى الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " يا نبي الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله انعتهم لنا ـ يعنى صفهم لهم ـ فسُرَّ وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسؤال الأعرابي.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يصنع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا