السلام عليهم.

قال الحسن البصرى: ليس بينك وبين الفاسق حرمة.

ومنهم من تمسك بظاهر ما تقدم من الأحاديث في عموم إفشاء السلام على أهل الإسلام؛ على اعتبار أن ذلك سبيل للدعوة والتآلف.

والخوف هنا أن تترك السلام كبرًا والعياذ بالله، وقد يتسرب إليك من العجب ما يتلف عليك قلبك، فأنت أمير نفسك في هذا الأمر.

فإن تركت السلام وعلمت أن ذلك سينبه الرجل فبها ونعمت، أما إذا كان الأمر على خلاف ذلك فإن ترك السلام سيورث البغضاء والتنافر بينك وبينهم، وهذا غير مطلوب بطبيعة الحال.

الحق الثاني: عيادة المريض

أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعيادة المرضى، ورغبنا في ذلك لما فيه من الأجر العظيم، وتنزل الرحمات.

عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " فكوا العاني -يعني الأسير- وأطعموا الجائع وعودوا المريض" (?).

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أصبح منكم

اليوم صائما؟ ". قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال: "فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ " قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال: "فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ ". قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال: "فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ ". قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015