تعالى: {ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون * ونزعنا من كل أمة شهيدًا} الآية [سورة القصص: (74 - 75)]. فالرسل كلهم -نوح وهود وصالح وشعيب وغيرهم- يبينون أن العبادة والتقوى حق لله وحده، وحق الرسل طاعتهم. قال نوح عليه السلام {يا قوم إني لكم نذير مبين * أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون}. [وكذلك قال هود وصالح وشعيب وغيرهم {يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره} [سورة هود: (50 و61 و84)] وقال تعالى {كذبت قوم نوح المرسلين * إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون * إني لكم رسول أمين * فاتقوا الله وأطيعون}] [سورة الشعراء: (105 - 108)]، وكذلك [قال سائر الرسل -هود وصالح ولوط وشعيب- كل يقول: {فاتقوا الله وأطيعون}] [سورة الشعراء: (126 و144 و163 و179)] [وكذلك في] رسالة محمد صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: {ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} [سورة النور: (52)]، فجعل الطاعة لله والرسول وجعل الخشية والتقوى لله وحده / {وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد -إلى قوله- أفغير الله تتقون} [سورة النحل: (51 - 52)]، فأنكر سبحانه أن يتقى غيره، كما أمر ألا نرهب إلا إياه. وقال تعالى: {لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم} الآية [سورة البقرة: (150)]. وقال تعالى: {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر} الآية [سورة التوبة: (18)]. فقد أمر الله تعالى في غير موضع بأن يخشى