وقوله صلى الله عليه وسلم للمنذر بن عازر: «إن فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والأناة، فقال يا رسول الله كان بي أم حدثا؟ قال: (بل قديم) فقال الحمد لله الذي جبلني على خصلتين يحبهما» .
مواقف عملية شاهدة على الأخلاق الفطرية:
أ- هذا أبو بكر رضي الله عنه لم يشرب الخمر قط، ولما سئل: بم كان يتجنبها في الجاهلية فقال: [كنت أصون عرضي وأحفظ مروءتي، فإن من شرب الخمر كان مضيعا في عقله ومروءته]
ب- وهذه خديجة رضي الله عنها - حين جاءها رسول الله صلى الله عليه وسلم أول نبوءته وهو يقول «زملوني، زملوني» قالت: والله لا يخزيك الله أبدا: إنك لتصل الرحم، وتكسب المعدوم، وتعيين على نوائب الدهر.
ت- ومن خلال المثالين السابقين نلاحظ إن ذلك كان قبل البعثة ومع ذلك كانت هناك آداب وأخلاق متأصلة فيهم وقد أقرها الشرع فيما بعد، مثل الكرم، وإكرام الضيف وغيره مما اتصف به العرب قبل البعثة.