ومن مجالات العدل في الإسلام، العدل مع الأهل، وهو أن يحسن المسلم معاملات زوجته وأولاده، ويساوى بينهم، في المعاملة والعطية، ولا يفضل بعضهم على بعض، فلقد جاء في الحديث أن «صحابيا جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليشهد على إعطائه ابنه بستانا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم: أأعطيت كل أولادك مثله؟ قال الصحابي: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإني لا أشهد على ظلم»

وأخيرا فلنعلم أن في توطيد العدل ومحاربة الظلم والحيلولة دون وقوعه إقرار للأمن وتحقيق للمساواة بين أفراد المجتمع، والأمر الذي يمكن لكل فرد الوصول إلى حقه دون مشقة وعناء، وإذا فقد العدل أكل الناس بعضهم حق بعض، وسادت الفتن، وكثرت الجرائم والمنكرات وأصبح كل فرد من أفراد المجتمع عرضة لاعتداء الأشرار، وضعاف النفوس، فتفقد الحياة بهجتها وجمالها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015