نَعمْ إن الكاسي في الآخرة من اتخذ الكسوة النافعة هناك من هذه الدار الدنيا بالأعمال الصالحة والأخلاق النافعة، وليس هو من اتخذ الملابس الجميلة هنا في الدنيا!.
إن هذا الدين يربط بين الدنيا والآخرة.
ويربط أيضاً بين الجمال الحسيّ والجمال المعنوي، ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} 1.
والشاعر يقول:
ليس الجَمال بأثواب تزيننا ... بل الجَمَال جَمال العِلْم والأدب
وقال الآخر:?
وهل ينفع الفتيانَ حُسْنُ وجوههم ... إذا كانت الأخلاق غير حِسَانِ
وقال الآخر:
جمال الوجه مع قُبْح النفوس ... كقنديل على قبر المجوسي!