كل الناس، ولست أعلم كل الناس، ولست أعقل كل الناس.
وهذا الشعور مهم للتحلي بعددٍ من مكارم الأخلاق والبعد عن عددٍ من مساوئ الأخلاق. وكم انحرف الإنسان بسبب توهمه أنه أفضل الناس وأصلح الناس وأعلم الناس وأعقلهم!.
66- اُعذرِ الناس فيما فيه مجال للعذر، وعوّدْ نفسك هذا الخلق، فإنه من أهم معاني كرم النفس، ومن أهم معاني سماحة النفس، وإياك أن تعوّد نفسك التشنج والغضب والحساسية المفرطة من كل خطأ يقترفه الآخرون، ولا سيما في مجال حقوقك الشخصية، بل حاول دائماً إلى جانب الإحساس بالخطأ، أن تتفهم مواقف المخطئين وأعذارهم التي قد تكون معتبرة عقلاً وشرعاً.
67- إذا أردت اكتساب الأخلاق الفاضلة والابتعاد عن الأخلاق السيئة فعليك باستعراض ما في القرآن الكريم؛ فما وجدتَ فيه من أوامر وتوجيهات إلهية فخذ به، وما وجدت فيه من نواهٍ فابتعد عنه.
وافعل مثل هذا بالنسبة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمن فَعَل ذلك والتزم به في حياته فقد اكتسب الأخلاق الفاضلة، وابتعد عن مساوئ الأخلاق، وكان على هدى ونورٍ وبيّنة لا ريب معها أنه على الصراط المستقيم.
والخلاصة: تخلقْ بأخلاق القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة تكن أحسن الناس خلقاً.
68- يقول الإمام ابن حزم - رحمه الله تعالى-:
"من جَهِلَ معرفة الفضائل، فليعتمد على ما أمره الله