نَعم إنّ الله كَتَب وفَرَض الإحسان في كل شيء؛ فإذا كان الإنسان لا ينفكُّ عن العمل ما دام حياً، فإن عمله يجب أن لا ينفكَّ عن الإحسان، وإذا كان الإنسان كذلك، فقدْ أصبح على الخُلق الفاضل القويم!.

أرأيتَ كيف يكون حُسن الخُلق في إتقان العمل؟!

أرأيتَ كيف يكون حُسن الخُلق في إحسان العمل؟!

أرأيتَ كيف يصبح الإحسان في كل شيءٍ خلقا حسناً كريماً؟!

إنّ حُسن الخُلق في حياة الإنسان، مظهرٌ من مظاهر الإحسان في كل شيء!.

* ??- قوله صلى الله عليه وسلم: "السمع والطاعة على المرء المسلم، فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أُمر بمعصيةٍ فلا سمع ولا طاعة" 1. قاعدة ضرورية لاستقامة الحياة وحسن الخُلق، وهي قاعدةٌ ذات شِقين لا بدّ منهما جميعاً:

الأول: السمع والطاعة في طاعة الله، بغضّ النظر عن الحب والكراهية الشخصيين.

الثاني: لا سمع ولا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق.

ولِتتصوّر شأن هذين المعنيين لك أن تتصوّر كم أردى الناسَ والمجتمعَ وضْعُ العصيان في موضع الطاعة فيما بينهم، وكم أرداهم أيضاً طاعة المخلوقين في معصية الخالق!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015