بنفسه، وتكون لُحْمتها وسَداها آياتِ الله البيّنات، وحديثَ مَن لا يَنطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم، وفطرةَ الله الخالق التي فَطر الناس عليها، إنها مكارم الأخلاق!
فدونَكَ أيها الأخ، وأيتها الأُخت، حلّةً دُونها كل حُلَلِ الدنيا، وسِتراً لا يُغني عنه أيُّ سِتْر!
والثقةُ يَقينٌ بأنّ الجميع يبحثون عن هذا المطلب وهذه الأُمنية!
ويقينٌ لا شك معه أيضاً في أنه لا يستطيع أحدٌ من الناس أن يحول بينك أيها الإنسان وبين لُبْس هذه الحلّة إذا تَحققتْ رغبتك الصادقة فيها، ولم تكنْ أسيراً لأحدٍ ممن ضل الطريق وسار في طريق التخلّي أو تَخلَّى عن هذه الحلّة الجميلة السابغة الساترة في الدنيا وفي الآخرة!.
ودُونَك أيها الأخ، وأيتها الأخت، قَدْراً ليس بالقليل من عُمُرِ أخيكما وأوقاته الغالية عنده، وجهده1 المضني -عملاً وتفكيراً- يُهديه إليكما، ولا يبتغي من ذلك إلا هدايةً يرجوها للجميع وتوفيقاً وتسديداً!.
أسأل الله ـ عزّ وجلّ ـ أن ينفع بهذه الكلمات، وأن لا يجعلها حُجّة على قائلها، وأن يتجاوز عما فيها من قصور وتقصير.
وإنّ من الواجب عليّ أن أشكر الله تعالى، فله الحمد والشكر كله سبحانه على صرْفه إياي إلى هذا الموضوع، وعلى تفضّله عليّ بكل ما فيه من توفيق، وعلى سائر نِعَمِهِ عليّ وعلى الناس.
ثم أشكر جزيل الشكر كل من أسهم معي فيه برأي أو مشورة