أجرٌ!!. وهذا الفهم لا يؤيده شيءٌ من النصوص الشرعية، البتّة، ولعل الظن بأنّ هناك نصوصاً من القرآن والحديث تُبيح هذا الصنيع هو الذي أَوْقع بعض الناس في هذا الفهم، أو أنه اختلط عليهم هذا الفهم بما أمرتْ به النصوص المسلمين في قتال الكافرين من الصبر والمصابرة في إيلام العدوّ! وهذا خطأ وخروج عن موضوع تلك النصوص. نَعَم جاء في شأن الدين وفي شأن صفات عباد الله قوله تعالى: { ... أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ..} 1. وجاء في الحديث: " ... فإذا لقيتم أحدهم في طريقٍ فاضطرُّوه إلى أضيَقِهِ" 2.وسيأتي بعد قليل بيان معنى ذلك.

2- الظن بأن التعامل الحسن مع الكافرين حرام:

يَظن بعض الناس أن التعامل الحسن مع الكافرين حرامٌ، منهيٌّ عنه شرعاً!، ويَظن بعض الناس أنه لا يصح الصدق والعدل في حق الكافر!.

وهذا الفهم لا يؤيده شئ من القرآن والحديث، بل يتعارض مع ما جاء فيهما من التأكيد على الصدق والعدل والإنصاف وسائر الأخلاق الحميدة مُطْلَقاً، والتأكيد على تحريم الكذب والظلم والجور وسائر مساوئ الأخلاق مُطْلَقاً. وعموم النصوص في ذلك ليس له مُخَصِّص.

3- اختلاط مفهوم التعامل الحسن بمفهوم الولاء:

يختلط على بعض الناس مفهوم الولاء، ومفهوم التعامل الحسن مع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015