تعاملهم مع الكافرين مِن تصرفاتٍ انفعالية، يُعبِّرون بها عن الكراهية والعِداء بطريقة لا يُقرّها الإسلام، يظنون أنهم يَنصرون بها الإسلام، إنما هي تصرفات لا تُغْني عن العمل الجادّ لنُصْرة الدين، ولا تَنُوبُ عن خُلق الإسلام وأدبه، ولا تَنِمُّ عنه، ولا تُغْنِي، إنها لا تَخْدم الإسلام في شئ، إنما هي تشنجاتٌ وردود أفعال مخطئة. -هذا على الرُّغم من أنّ الغالب أن تَكُون هذه نتيجةً لحُبِّ الدِّين والغيرة عليه والإيمان الصادق- ولكن الأفضل مِن ذلك: عَملٌ وئيدٌ راسخ يَخدم هذا الدين في أيّ مجال، أو في شتى المجالات، ويَهْتدي بهدْي الإسلام وأحكامه، ويتخلّق بأخلاقه وآدابه {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ... } 1 ونَصْرُنا لله إنما يجب أن يكون بشرع الله، لا بأهوائنا حتى ولو كانت سائرة في هذا الاتجاه المتشنج من أجْل الدين ما دامت على غير هدْيه!.
ب- الانطلاق من مفاهيم يُظنُّ أنها شرعيةٌ:
هناك عِدّةُ مفاهيم في هذا الباب لا تتفقُ مع ما جاء به الإسلام مِن أحكام، ومع ذلك يَتعامَل بها صاحبها ظناً منه أنها شرعيةٌ يَدْعوه إليها الإسلام، أُشيرُ إلى أهمها في الأسطر التالية.
فمِن أغاليط بعض المسلمين الصالحين في هذه القضية ما يلي:
1 - الظن بأنّ أذيّة المسلم للكافر فيها أجرٌ مطلقاً:
يَظن بعض الناس أن أذية المسلم للكافر مأمور بها شرعاً، وفيها