6- تبين لي أن المحبة والاحترام المتبادَلَين شرط من شروط الإفادة من تربية المربِّي، ومتى فُقد هذا الشرط فلا تربية ولا مربِّي!.
7- تبين لي أنه لا فائدة من وجود مربٍ حكيم في مجتمع أو أناس لا يقدِّرون له صفاته! أو لا ينظرون إليه على أنه كذلك! وكم من عالم ربانيّ عاش بين أُناس لم يستفيدوا منه سوى إقامة حجة الله عليهم!! وكم من عالم ربانيّ عاش بين أناس تخرجوا على يديه زرافاتٍ ووحداناً علماء ربانيين!! بل كم من أناس رحلوا إلى من بَعُدَ عنهم من العلماء الربانيين والهداة الهادين فاستفادوا منهم واقتبسوا من هديهم على البعد، في الوقت الذي حُرِمَ منه بعض مَنْ يعيش بين ظهرانيهم!!.
8- لقد عَلِمتُ جملةً وتفصيلاً، بيقين، أن هذا الدين هو دين الخلق الفاضل. ودستورُ الأخلاق الحق هو كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن قرأ القرآن بتدبر عرف أن هذا الكتاب هو كتاب الخلق الحميد والفضائل، ومن قرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف أن من أراد الخلق الجميل والشيم الكريمة، فعليه أن يتجه إلى دراسة حديثه وسيرته صلى الله عليه وسلم!.?
إلى آخر ما هَدَتْ إليه تجربةٌ، وخطأٌ في التصرف أو صواب، أو تَدبُّرٌ لنصّ من نصوص الوحي الإلهيّ، مما لا يتسع لذكْره هذا المقام، مما سيأتي كثيرٌ منه في الصفحات القادمة إن شاء الله تعالى.
والله يزكي من يشاء.