بالغة لاكتساب الأخلاق الفاضلة، لأن ترْك النفس على سجيتها يَذْهب بها بعيداً عن مكارم الأخلاق، بل هذا هو الطريق إلى رذائل الأخلاق.

3- قد تبين لي أنه لو تعلّم الإنسان كيف يحصي أخطاءه، ويعترف بها في قرارة نفسه، ثم يعمل على إصلاحها أو تلافيها لكان هذا سبباً للتحلي بالأخلاق الحميدة، وضدُّ هذا وسيلة إلى ضده.

4- تبين لي أن من أهم أسباب ضياع الأخلاق الفاضلة:

- الفراغ. - الخِلْطة والصحبة السيئة. - البيئة المجانبة للأخلاق الفاضلة.

- الجهل.

فمن يُعَرِّض نفسه لواحد من هذه الأسباب فلا يلومنَّ إلا نفسه.

5- تبين لي أهمية العناية بأنواع من الأخلاق النفسية، وذلك لما لتلك الأخلاق النفسية من آثار في جملة تصرفات الإنسان وسلوكه، ومن تلك الأخلاق:

- الأمانة. - الصدق - العفة. - المروءة. - الجدّية.

- العناية بالنظر إلى عواقب الأمور، في حدوده الشرعية، ومن ذلك تقدير المسؤولية في هذه الحياة، وتقدير عواقب الكلمة والخطوة والرأي والعقيدة.

- الحلم. - الصبر. - الاعتراف بالجميل لأهله.

- تقدير ما عند الآخرين من الخير والفضل والعلم والخبرة.

وأستطيع أن أقول إن هذه أسس نفسية لا بد منها لاكتساب الأخلاق الفاضلة، فعلى من أراد التطلع إلى التحلي بالأخلاق الحميدة أن يعنى باكتساب هذه الصفات وتربية نفسه عليها ومحاسبتها عليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015