الصراط المستقيم، وتستعيذ بالله مِن الشيطان الرجيم، وتَدَع الجدال في الدين، وتبتعد عن مماراة الجاهلين والحاقدين على المسلمين -باسم الحرص على الدين-وأن تختصِرَ الطريق على نفسك بالاستمساك بكل ما جاءك عن الله عزّ وجلّ وعن رسولِه الكريم الذي لا يَنطقُ عن الهوى، وأن تَعْلم أنه صلى الله عليه وسلم قد بَلَّغَ البلاغ المبين، ولم يَتْرك مجالاً للزائدين والناقصين في الدين قليلاً ولا كثيراً، وأنْ تُلْزِمَ نفسَك بأن لا تَترك الحديث إلا لحديث مِثْلهِ يَقْضِي بتركه-بنسْخٍ أو تخصيصٍ أو تقييدٍ- وأَنّ عمومات أَلفاظ الكتاب والسنّة ومُطْلقها ليس لأحدٍ مِن البشر أَن يُخصِّصها أَو يُقيّدها-مِن تِلقاء نفسه، بغير آيةٍ أو حديث-إِلا أَن يَدّعي أَنه رسول جديد!!.
وحَسْبك أَن تقرأَ النصوص الشرعيّة على ما أَراد الله بها، دون تأويلٍ متَكَلَّفٍ!.
وحَسْبك دليلاً على بطلان الباطل والمسالك الحائدة عن هدايات هذه النصوص أَن تقرأَ على الباطل وأَهله الآيات والأحاديث، وكفى!.
ثم: الإيمان، والفطرة، والعقل، كلها تشهد مِن داخلِ الإنسان بما جاءت به نصوص الكتاب والسنّة. وأَصولُ منهج أَهل السنة والجماعة على هذا المنهج، وبه عَظُمتْ هذه الأصول عند مَن عَرَفها.!!.
ج- الدَّلالةُ العامّةُ لهذه النصوص:
وهذه النصوص من الكتاب والسنّة، وما في معناها، عامّة الدلالة بحيث تَستغرِق كل الأحوال، وتستغرِق كل الأشخاص، من الطرفين