ديباجاً أَلْيَنَ مِن كفِّ النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولا شَممتُ رِيحاً قَطُّ أو عَرْفاً قطُّ، أَطْيَبَ مِن رِيحِ أو عَرْفِ النبيّ صلى الله عليه وسلم"1!!.
ولك أن تتصوّر الذوق والأدب في حياة النبيّ صلى الله عليه وسلم -على سبيل المثال- في الجوانب الآتية:
-لينُ جانبه صلى الله عليه وسلم وتواضعه، ومباسطته للناس، وملاطفته وممازحته لهم.
-صِدْقه. -عفافه. -حياؤه. -مشاورته لأصحابه.
-إفشاؤه السلام، سواءٌ على الكبير والصغير، أَومَن يَعرف ومَن لا يَعرف.
-شكره للمعروف، وحفظه للجميل، وحسن العهد.
-طيب كلامه، وحُسْن فعاله، ولُطْف تصرفاته، وسموُّ مقاله.
-نظافته، وطهارته، وطيب رائحته.
-ابتعاده عن كل نقيصة من نقائص الأخلاق وخوارم العدالة والمروءة التي ربما لا يسلم منها بعض الحريصين على السموّ وتحاشي مساوئ الأخلاق!!.
- لقد كان على مكارم الأخلاق في أحواله كلها: في الرضا والغضب، والسرور والحزن، والرخاء والشدة، ومع الكبير والصغير، والقريب والبعيد، والصديق والعدو:
* لقد اجتمع فيه ما تفرق في الناس من الفضائل!
* لقد كان خلقه القرآن، يرضى لرضاه، ويغضب لغضبه!
* لقد كان على خلق عظيم صلى الله عليه وسلم وبذلك وصَفَه ربه عز وجل!.
فهو الأسوة الحسنة في أقواله وأفعاله وسائر أحواله لكل من رام أن يكون على الخلق القويم، ولكل من أراد أن يكون على الصراط المستقيم في الدنيا وفي الآخرة!.