إن مما استقرّ في فطرة الإنسان:
?- الرغبة في أن يكون هو أحسن الناس وأفضل الناس.
?- الرغبة في أن يكون محبوباً عند الناس مقبولاً عندهم.
?- الرغبة في أن يظهر للناس بمظهر حسن.
?- الرغبة في أن يكون سعيداً.
إن هذه دوافع نفسية قد استقرت في نفس كل إنسان سويّ -بغضّ النظر عن دينه ولغته وبلده ولونه-.
لكن الناس قد يسلكون مسالك مختلفة وطرقاً متعددة للوصول إلى هذه الغايات، فمنهم من يُوفَّق للطريق الصحيحة الموصلة إلى تلك الغاية أو الغايات، ومنهم من يتنكّب الطريق!! -وهو يلتمس الطريق الصحيح!! - وإن من حق هذا أن يُدَل على الوجهة الصحيحة أو إلى الطريق الموصلة إلى الوجهة الصحيحة!!.
إن عدداً كبيراً من الناس يُخْطئون أو يَضِلِّون من حيث لا يريدون!! وما أحوج هذا الصنف من الناس إلى من يَهْديهم سواء السبيل!!.
وإن كثيراً من الناس ظنوا أنهم إنما يحققون تلك الفطرة المستقرة في النفوس -فيكونون سعداء ويكونون أحسن الناس ويكونون مقبولين عند الآخرين- بالسعي وراء المال والدنيا!.
ومنهم من ظن أنه يدرك ذلك بالجاه والمنصب!
ومنهم من ظن أنه يدركه بمُتَعِ الحياة وشهواتها!
ومنهم من ظن أنه يدركه بأن يكون رئيساً أو آمراً ناهياً!
ومنهم من ظن أنه يحقق ذلك المطلب بجمالِ ظاهرِه ورونق ملابسه!.. إلى آخر هذه التصورات!.