فهي مذمومة , وإن كانت في الجائزات فهي مباحة.
للحسد المذموم مداخل كثيرة وأسباب عديدة:
السبب الأول: العداوة والبغضاء، وهذا أشد أسباب الحسد، فإن من آذاه شخص بسبب من الأسباب وخالفه في غرض بوجه من الوجوه أبغضه قلبه وغضب عليه وسنح في نفسه الحقد، والحقد يقتضي منه التشفي والانتقام، فإن عجز المتنغص عن أن يتشفى بنفسه أحب أن يتشفى منه الزمان.
السبب الثاني: التعزز وهو أن يثقل عليه أن يترفع عليه غيره. فإذا أصاب بعض أمثاله ولايةً أو علماً أو مالاً خافَ أن يتكبر عليه وهو لا يطيق تكبره، ولا تسمح نفسه باحتمال صلفه وتفاخره عليه، وليس من غرضه أن يتكبر بل غرضه أن يدفع كبره، فإنه قد رضي بمساواته مثلاً، ولكن لا يرضى بالترفع عليه.
السبب الثالث: الكبر، وهو أن يكون في طبعه