يُقتدى بهم، أدلةً على الخيرِ، تُقتصُّ آثارهم، وتُرمق أفعالهم، يبلُغُ العَبدُ به منازل الأبرار والدرَجات العُلى، والتّفكُر فيه يعدل بالصيام، ومُدارسته بالقيام، به يُطاع الله عز وجل، وبه يُعبد، وبه يوُحَّد ويُمجَّد، وبه يُتورَّع، وبه توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال والحرام، وهو إمامٌ، والعَملُ تابِعه، يُلهمه السُعداء، ويُحرمه الأشقِياء» (?).
وقال الحسن البصري (?) -رحمه الله تعالى-: «لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم» (?) أي أنهم بالتعلم يُخرجون الناس من حد البهيمية إلى حد الإنسانية.
وكان سرياً السقطي يقول: «من علم ما طلب هان عليه ما بذل» (?)