عن قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) [الصف: ? - ?].
وهو ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أنا من غير الدجال أخوف عليكم من الدجال! فقيل: وماهو يارسول الله، فقال: علماء السوء».
وهذا لأن الدجال غايته الإضلال، ومثل هذا العالم وإن صرف الناس عن الدنيا بلسانه ومقاله، فهو داع لهم اليها بأعماله وأحواله، ولسان الحال أفصح من لسان المقال، وطباع الناس إلى المساهمة في الأعمال أميل منها إلى المتابعة في الأقوال.
فما أفسده هذا المغرور بأعماله أكثر مما أصلحه بأقواله!
إذ لا يستجريء الجاهل على الرغبة في الدنيا إلا باستجراء العلماء، فقد صار علمه سبباً