فينبغي عليك أيها الطالب العلم الحذر منهم، فإنك لا تعرف الشر إلا ممن تعرفه أما الصديق فيُعينك، وأما المجهولين فلا يتعرضون إليهم. وإنما الشر كله من المعارف الذين يظهرون لك الصداقة بألسنتهم، فأقلل من المعارف ما قدرت فإذا بليت بهم في مدرسة أو جامع أو مسجد أو سوق فلآداب مجالستهم:
1 - ألا تستصغر منهم أحداً، فإنك لا تدري لعله خير منك.
2 - لا تنظر إليهم بعين التعظيم لهم في حال دنياهم فتهلك لأن الدنيا صغيرة عند الله صغير ما فيها.
3 - إياك أن تبذل لهم دينك لتنال به من ديناهم، فلا يفعل ذلك أحد إلا صغر في أعينهم، ثم حُرم ما عندهم.