وليجتهد على أن يكون الشيخ ممن له على العلوم الشرعية تمام الإطلاع، وله مع من يوثق به من مشايخ عصره كثرة بحث وطول اجتماع، لا ممن أخذ عن بطون الأوراق ولم يعرف بصحبة المشايخ الحذاق.

قال الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى-: «مَنْ تَفَقَّهَ مِنْ الْكُتُبِ ضَيَّعَ الأَحْكَامَ».

وكان بعضهم يقول: «من أعظم البلية تشيخ الصحيفة» أي الذين تعلموا من الصحف، وفي هذا المعنى قالوا: «من كان شيخه كتابه، كان خطأه أكثر من صوابه» (?).

******

النوع الثاني: التواضع والإجلال للشيخ:

ينبغي لطالب العلم أن يتواضع فإن العلم لا ينال إلا بالتواضع، وتواضع الطالب لشيخه رفعة، وذله عزَّ، وخضوعه له فخر، فعلى الطالب أن يتحرى رضا شيخه، ويبالغ في حرمته، ويتقرب إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015