الشبهة الخمسون:
الذين سألوا عن عبادة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -:
عن أَنَس بْن مَالِكٍ - رضي الله عنه - قال: «جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقَالُوا: «وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ. قَالَ أَحَدُهُمْ: «أَمَّا أَنَا فَإِنِّى أُصَلِّى اللَّيْلَ أَبَدًا». وَقَالَ آخَرُ: «أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلاَ أُفْطِرُ». وَقَالَ آخَرُ: «أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا».
فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - فَقَالَ «أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا؛ أَمَا وَاللهِ إِنِّى لأَخْشَاكُمْ لِلهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّى أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّى وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِى فَلَيْسَ مِنِّى» (رواه البخاري).
الجواب:
هذا سؤال عابر من وراء حجاب، وليس فيه تصريحٌ بأن بأنه تم لقاء مباشر بين هؤلاء الرجال وبين أزواج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - (?).