شديدًا، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح، فقتل نفسه، فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك قال: "اللهُ أكبرُ أشهدُ أني عبدُ اللهِ ورسولُهُ" ثم أمر بلالًا فنادى في الناس: "إِنَّه لاَ يدخلُ الجنَّةَ إِلَّا نفسٌ مسلمةٌ، وإِنَّ اللهَ يؤيدُ هَذا الدينَ بالرجلِ الفَاجِرِ" (?).
الصواب خيبر بدل حنين.
أبو داود، عن جعفر بن برقان عن يزيد بن أبي نشبة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثٌ منْ أصلِ الإيمانِ، الكفُّ عنْ مَنْ قَالَ لاَ إِلَه إِلا اللهُ وَلاَ نكفرُ بذنبٍ، وَلا نخرجهُ منَ الإسلامِ بعملٍ، والجهادُ ماضٍ منذُ أَنْ بعثنِي اللهُ إِلى أَن يقاتلَ آخرُ أمّتِي الدجالَ، لاَ يبطلهُ جورُ جائرٍ ولاَ عدلُ عادلٍ، والإيمانُ بالأقدارِ" (?).
يزيد بن أبي نشبة رجل من بني سليم: لا يروي عنه فيما أعلم إلا جعفر بن برقان.
وعن عبد الله بن حبشي الخثعمي أن رسول الله [النبي]- صلى الله عليه وسلم - سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: "طولُ القيامِ" قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: "جهدُ المقلِّ" قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال: "منْ هجَر مَا حرَّمَ اللهُ عليهِ" قال: فأي الجهاد أفضل؟ قال: "منْ جاهدَ المشركينَ بمالِهِ ونفسِهِ" قيل: فأي القتل أشرف؟ قال: "منْ أهريقَ دمُهُ وعُقِرَ جوادُهُ" (?).
مسلم، عن أبي هريرة قال: قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال: "لاَ تستطيعونَهُ" قال: فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثًا كل ذلك يقول: "لا تستطيعونَه" قال في الثالثة: "مثلُ المجاهد فِي سبيلِ اللهِ كمثلِ الصائمِ