النسائي، عن أبي سعيد الخدري قال: جاء رجل يوم الجمعة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب بهيئة بذة فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أصلّيتَ؟ " قال: لا، قال: "صلِّ ركعتينِ" وحث الناس على الصدقة، فألقوا ثيابًا فأعطاه منها ثوبين، فلما كانت الجمعة الثانية جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب، فحث الناس على الصدقة، فألقى أحد ثوبيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "جَاءَ هَذَا يومَ الجُمُعَةِ بهيئةٍ بَذّةِ فأمرتُ النّاسَ بالصدقةِ فألقُوا ثِيابًا، فأمرتُ لهُ منهَا بثوبينِ ثُمَّ جَاءَ الآنَ فأمرتُ النّاسَ بالصدقةِ، فأَلقى أَحَدَهُمَا" فانتهره وقال: "خُذْ ثَوبَكَ" (?).
مسلم، عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وهو على المنبر وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسألة: "اليدُ العُليَا خيرٌ منَ اليدِ السُفلى، واليدُ العُليا المنفقة، واليدُ السُفلى السائِلَةُ" (?).
في بعض لروايات في هذا الحديث "اليدُ العُليا هِي المنفقةُ" ذكر هذا أبو داود وقال أكثرهم: "اليدُ العُليا الْمُتَعَفِّفَةُ" (?).
وذكر أبو داود أيضًا عن مالك بن نضلة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأَيْدِي ثلاثةٌ، فيدُ اللهِ العُليَا ويدُ المُعطِي الّتِي تليهَا ويدُ السّائلِ السُّفلى، فَأعطِ الفضلَ وَلاَ تعجزْ عَنْ نفسِكَ" (?).
البخاري، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "والّذِي نَفسِي بيدِهِ لإِنْ يأَخَذ أحدُكُم حبْلَه فَيَحْتطب عَلَى ظَهرِهِ خيرٌ لَهُ منْ أَنْ يأتِيَ رَجُلًا فيسألهُ أعطاهَ أَوْ مَنعَهُ" (?).