وذكر أبو داود تشديدًا في هذا من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (?).
وفي إسناده ربيعة بن سيف، وربيعة هذا ضعيف الحديث عنده مناكير.
وقال الترمذي في حديثه: وقد رأى بعض أهل العلم أن هذا كان قبل أن يرخص النبي - صلى الله عليه وسلم - زيارة القبور، فلما رخص دخل في رخصته الرجال والنساء (?).
مسلم، عن أبي هريرة قال: زار النبي - صلى الله عليه وسلم - قبر أمه فبكى وأبكى من حوله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "استأذنتُ ربِّي فِي أَنْ استغفرَ لَهَا فلَمْ يُؤذنْ لِي، واستأذنتُ فِي أَنْ أَزورَ قَبرَهَا فأذِنَ لِي، فزُورُوا القبورَ فَإنَّهَا تُذَكِّرُ الموتَ" (?).
النسائي، عن بريدة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أتى المقابر قال: "السَّلامُ علَيكُمْ أهلَ الدّيارِ مِنَ المُؤمنينَ وَالمُسلِمينَ، وإنا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لاَحِقونَ، أَنتُمْ لَنَا فرطٌ ونحنُ لَكُمْ تبعٌ، أَسألُ اللهُ العافيةَ لنَا ولَكُمْ" (?).
وذكر أبو عمر بن عبد البر في الاستذكار من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ أحدٍ يمرُّ بقبرِ أخيهِ المُؤمِنِ كَانَ يعرفهُ في الدنيَا فَسلَّمَ عَليهِ، إِلا عَرِفَهُ وَرَدَّ عليهِ السَّلامَ" (?).