فتذاكرنا الطلاء، فقال: حدثني أبو مالك الأشعري أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لِيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا" (?).
زاد ابن أبي شيبة: "يُضْرَبُ عَلَى رُؤُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ وَالْمُغَنيَّاتِ، يَخْسِفُ اللهُ بِهِمُ الأرْضَ" (?).
روياه جميعًا من حديث معاوية بن صالح الحمصي وقد ضعفه قوم، منهم يحيى بن معين ويحيى بن سعيد فيما ذكره ابن أبي حاتم.
وقال أبو حاتم فيه: حسن الحديث يكتب حديثه، ولا يحتج به، ووثقه ابن حنبل وأبو زرعة.
الترمذي، عن أنس بن مالك قال: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري والمشترى له (?).
قال: هذا حديث غريب.
مسلم، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الخمر تتخذ خلًا، قال: "لا" (?).
الترمذي، عن أنس عن أبي طلحة أنه قال: يا نبي الله إني اشتريت خمرًا لأيتام في حجري، قال: "أَهْرِقِ الْخَمْرَ وَاكْسِرِ الدِّنَانَ" (?).
في إسناد حديث الترمذي ليث بن أبي سليم.
ويروى في كسر جرار الخمر وشق زقاقها عن ابن عمر وأبي هريرة وجابر بن عبد الله وأسانيدها ضعيفة، فيها ثابت بن يزيد الخولاني ونُسَيْرُ بْنُ