وذكر أبو محمد من طريق سليمان بن يسار عن مكحول أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ضَحُّوا بِالجَذَعَةِ مِنَ الضَّأْنِ وَالثَّنِيَّةِ مِنْ الْمَعَزِ" (?).
وهذا مرسل.
مسلم، عن البراء بنِ عازب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصلِّيَ ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأَهْلِهِ لَيسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ" وكان أبو بردة بن يسارٍ قد ذبح فقال: عندي جذعة خير من مسنة، فقال: "اذْبَحْهَا وَلَنْ تَجْزِيَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ" (?).
وعنه أن خاله أبا بردة ذبح قبل أن يذبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إن هذا يوم اللحم فيه معدوم، وإني عجلت نسكي لأطعم أهلي وجيراني وأهل داري، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَعِدْ نُسُكًا". فقال: يا رسول الله إن عندي عناق لبن خير من شاتي لحم فقال: "هِيَ خَيْرُ نَسِيكَتيَكَ وَلاَ تَجْزِي جَذَعَةٌ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ" (?).
وفي طريق آخر: إن عندي جذعة من المعز (?).
وعن جندب بن سفيان قال: شهدت الأضحى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما قضى صلاته بالناس نظر إلى غنم قد ذبحت فقال: "مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَلْيَذْبَحْ شَاةً مَكَانَهَا، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ فَلْيَذبَحْ عَلَى اسْمِ اللهِ" (?).
وعن شداد بن أوس قال: ثنتان حفظتهما عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إِنَّ