الاحكام الوسطي (صفحة 1289)

فالمصفرة التي تستأصل أذنها حتى يبدو صماخها، والمستأصلة التي استؤصل قرنها من أصله، والبخقاء التي تبخق عينها، والمشيعة التي لا تتبع الغنم عجفًا وضعفًا، والكسراء الكسيرة (?).

أبو حميد ويزيد ليسا بمشهورين فيما أعلم، لا أعلم روى عن يزيد إلا أبو حميد ولا عن أبي حميد إلا ثور بن يزيد.

وذكر أبو داود أيضًا في المراسيل عن طاوس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عما يكره في الضحايا فقال: "الْعَوْرَاءُ وَالْعَجْفَاءُ وَالْمُصَرَّمَةُ أَطُبَّاؤُهَا كُلُّهَا" (?).

مسلم، عن عقبة بن عامر قال: قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينا ضحايا فأصابني جذع، فقلت: يا رسول الله أصابني جذع، فقال: "ضَحِّ بِهِ" (?).

وفي طريق أخرى: فبقي عتود فذكره لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فقال]: "ضحِّ به أَنْتَ" (?).

والعتود: الجذع من المعز.

وعن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةَ، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ" (?).

وذكر أبو داود عن عاصم بن كليب عن أبيه قال: كنا مع رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقال له مجاشع من بني تميم، فعزت الغنم فأمر مناديًا فنادى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "إِنَّ الْجَذَعَ يُوَفِّي مِمَّا يُوَفِّي مِنْهُ الشَّيءُ" (?).

هو مجاشع بن مسعود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015