المطلب الثاني
في الذِّكر
لا خلاف بين أهل العلم في أنَّ للحائض أن تذكر الله، ولو اشتمل ذلك على بعض آية إذا كان ممَّا لا يتميَّز به القرآن عن غيره كالتسمية والحمد لله وسائر الذكر إذا لم تقصد به القرآن (?).
قال ابن قدامة: فإنه لا خلاف في أنَّ لهم ذِكر الله تعالى، ويحتاجون إلى التسمية عند اغتسالهم، ولا يمكنهم التحرُّز من هذا (?).
* * *
المطلب الثالث
في مس المصحف
لا خلاف بين أهل العلم في أنه يجوز للحائض مس المصحف حالة الضرورة، وقد مثل لذلك بما إذا خيف على المصحف من الحرق أو الغرق أو وقوعه في نجاسة، أو حصوله في يد كافر (?).
على أنَّ عليها أن تتيمَّم لذلك إذا لم تخشَ الفوات (?).
وفيها فرعان:
الفرع الأول: في مسِّه إذا لم يخالطه غيره من كلام الناس.