الجانب الثاني: في حكم طوافها من حيث الصحة:

أما من حيث صحة الطواف فإنَّ أهل العلم قد اختلفوا في حكم طوافها على قولين:

القول الأول: أنه لا يصح:

ذهب إليه المالكية (?)، والشافعية (?)، والحنابلة في المذهب (?) والظاهرية (?)، وهو قول أكثر أهل العلم (?).

الأدلَّة:

1 - حديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أول شيء بدأ به حين قدم مكة أن توضأ ثم طاف» (?).

2 - وحديث جابر رضي الله عنه أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لتأخذوا عني مناسككم» (?).

قالوا: ففي الحديث دليلان:

أحدهما: أنَّ طوافه - صلى الله عليه وسلم - بيان للطواف الْمُجمَل في القرآن (?).

الثاني: قوله: «لتأخذوا عني مناسككم» يقتضي وجوب كلِّ ما فعله إلا ما قام دليلٌ على عدم وجوبه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015